عمان في عهد اليعاربة


 دولة اليعاربة (1624-1741 / 1033-1153 هـ) شملت سلطنة عمان وسيطرت على أجزاء من الخليج منها مايعرف الآن بدولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر وامتدت لتشمل شرق أفريقيا، وجزء من فارس وعاصمتها ولاية الرستاق، وذلك بعد القضاء على دولة بني نبهان، ودامت قرابة 117 عاماً. تميزت الفترة الأولى لدولة اليعاربة باعتماد المنهج الإسلامي، حيث ألغيت الضرائب واعتمدت الزكاة مكانها.


مميزات دولة اليعاربة 

كانت دولة اليعاربة مركزاً مميزاً ومزدهراً في الداخل والخارج، ووُصفت بأنَّها أقوى الدول البحريّة التي قطنت في منطقة الخليج العربي، وشرق القارة الأفريقيّة خلال فترة القرن السابع عشر الميلادي، ولقد حقق ناصر اليعربي العديد من الإنجازات منذ بداية حكمه؛ حيث تمتعت البلاد بالرفاهية، والمجد، والقوة، وبدأ حُكمه من خلال توحيد البلاد، ونشر الأمن، وبناء الحصون والقلاع، وتنظيم الجيش؛ ولذلك تمكّن من اخضاع القبائل وتوحيدها تحت زعامته، وبالتالي فقد حقّق الوحدة والازدهار الاقتصادي العُماني، وتمكنّت عُمان من إقامة مشاريع مُمتدة من شرقي القارة الأفريقيّة، وصولاً إلى السواحل الغربيّة للهند. 


اليعاربة والبرتغاليين

 خاضت دولة اليعاربة صراعاً لا مثيل له مع البرتغاليين، ونجحت في طردهم من منطقة الخليج العربي، وقد نتج عن ذلك العديد من النتائج، وهي على النحو الآتي:

زيادة الروح المعنويّة لدى اليعاربة، حيث أثبتوا قوتهم، وتمكنوا من لعب دور مميّز في النشاط البحري وذلك في الفترة الواقعة بين منتصف القرن السابع عشر، والنصف الثاني من القرن التاسع عشر.

 القضاء على سياسة الاحتكار التي أوجدها البرتغاليون، وعملوا بمبدأ الحرية التجاريّة لمختلف الأجناس، وساعد هذا على الانتعاش الاقتصادي للبلاد. 

طمع الفرس في أن يحلوا مكان البرتغاليين، وأن يتولوا الزعامة الإقليميّة للبلاد. 


تعليقات